بعد مداولاته خلال الدورة العادية لشهر يوليوز الحالي، صادق المجلس الحضري لتيزنيت بالاجماع على تسمية مركب تنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ب ” محمد بوركوز ” ووضع لوحة تعريفية به. هذا المركب الكائن بحي إيراك و الشيد على مساحة 1573 متر مربع، يحتوي على وحدة إنتاج معالجة وتثمين منتجات أركان ، أروقة العرض ، مكتب و قاعة للصلاة ومرافق صحية. أما الطابق الأول فيتكون من: دار مغاربة العالم وشؤون الهجرة و دار الصانعة و دار الصانع و دار المستثمر.
و في إطار تتبع المشاريع الكبرى للجماعة، و بعد انتهاء أشغال تشييد هذا المركب فإن أروقته ستخصص للتعاونيات التي ستحدد معايير اختيارها لاحقا و المشتغلة في المنتوجات المحلية ( المنتوجات الطبيعية – منتوجات الصناعة التقليدية).
التي ستوضع رهن إشارة العارضين دون ترك المجال للوسطاء وتمكين التعاونيات المنتجة من العرض، مع إعطاء الأفضلية للتعاونيات المتواجدة بالمدينة إضافة إلى التعاونيات الإقليمية والجهوية والوطنية. في حين سيتم تحديد الشروط الخاصة الكفيلة بضمان انسجام جمالية المعروضات ودراسة إمكانية اعتماد التعاونيات الموضوعاتية وفق نظام يمكن من استمرار العرض بالمركب طوال السنة ، و إعمال مبدأ التنافسية كنظام ومعيار لاختيار الأجود لضمان الاستمرارية والاجتذاب والوفرة مع إمكانية اللجوء إلى طلب إبداء الاهتمام واعتماد المعلومات الواردة من مكتب تنمية التعاون كمرجع، كما سيتم تحديد قائمة الخدمات المؤدى عنها بالمركب وتضمينها بالقرار الجبائي البلدي وتحديد صيغ أداء رسوم هذه الخدمات، مع تسيير المرفق كمعرض دائم على غرار المعارض المتواجدة بالمدن المغربية وفق جدولة زمنية متحكم فيها.و اقتراح إحداث لجنة يعهد إليها إعداد الجدولة الزمنية للمعارض ودراسة طلبات التعاونيات.
وتجدر الإشارة أن شركاء الجماعة الحضرية في هذا المشروع هم :
- وزارة الصناعة التقليدية ( دار الصانع و دار الصانعة)
- الوزارة المكلفة بمغاربة العالم وشؤون الهجرة(دار مغاربة العالم)
- وزارة الفلاحة والجمعية ذات النفع الاقتصادي تيز اركان ) وحدة معالجة وتثمين منتجات اركان)
و حسب كتاب الذاكرة الجماعية الذي أصدرته و أنتجته الجماعة الحضرية، خصوصا الصفحة 125، فهذا العلم يعتبر من أبناء تيزنيت، ازداد سنة 1914 بحي إدزكري و يحمل لقب الحاج محمد بن احمد احسون اقشوش الزكراوي التزنيتي. دخل الكتاب شانه شان أغلبية الصبيان آنذاك وتتلمذ على يد أبيه الفقيه احمد بن حسون . فى سنة 1951 أصبح له لقب جديد “بوركوز ” بعد انخراطه بلوائح الحالة المدنية .
تعلم حرفة الخرازة والتجليد * تسفير الكتب * على يد مولاي المهدي الذي كان يعمل كاتبا في دار الشريف , انكب بدوره على تعليم ابناء بلدته مبادئ التسفير بعد فتحه لدكان بسوق سي بلعيد .
في سنة1953 وبعد افتتاح الدراسة بمؤسسة مولاي رشيد التحق بها وكلف بورشات تسفير الكتب. انخرط الحاج محمد بوركوز في العمل الوطني كمناضل حيث شارك في تمرير الأسلحة وغيرها إلى فيالق المقاومة بمنطقة أيت بعمران ، كما اهتم بالعمل الاجتماعي من خلال جمع التبرعات ليتامي المناضلين ولما تأسس الاتحاد الوطني سنة 1959 كان من أوائل المنخرطين فيه وكان منزله مقرا لاجتماعات الحزب، وفى سنة 1974 أحيل على التقاعد .
