حت شعار: من أجل طريق بدون حوادث، تنظم جماعة تيزنيت الدورة الأولى من مهرجان تيزنيت للسلامة الطرقية بتنسيق مع الجمعية المغربية للسلامة الطرقية بجهة سوس ماسة و هيئات المجتمع المدني المحلي و نيابة وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني والمصالح الخارجية بالمدينة ، وذلك من 18 إلى 21 فبراير الجاري، بمجموعة من فضاءات المدينة من قبيل ساحة المشور و المؤسسات التعليمية، و ذلك تزامنا مع اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف الثامن عشر من شهر فبراير من كل سنة.
و يندرج المهرجان الأول للسلامة الطرقية بمدينة تيزنيت، في إطار برامج الجماعة الرامية إلى تحسيس عموم الساكنة المحلية بأهمية ترسيخ قيم وأسس السلامة الطرقية بالمجتمع، عبر وسائط متعددة وحملات تحسيس وتوعوية تستهدف مختلف الفئات المجتمعية المستعملة للطريق.
وفي هذا السياق، يحرص مجلس جماعة لتيزنيت، من خلال مهرجان السلامة الطرقية على احتضان مجموعة الأنشطة الرامية إلى ترسيخ ثقافة السلامة الطرقية، وحث جميع ساكنة المدينة على التفاعل مع تعليمات السلامة بشكل إيجابي.
كما تسعى الجماعة، من خلال هذا المهرجان إلى تفعيل بنود ميثاق المدينة المربية، وذلك بحث الصغار وخصوصا التلاميذ – باعتبارهم الأكثر عرضة لحوادث المرور من غيرهم – على ضرورة الالتزام بقوانين السير، على اعتبار أنهم عادة ما يعبرون الطريق من الأماكن الخطرة أو يلعبون في المسارات المخصصة لسير المركبات غير منتبهين في أغلب الأحوال إلى خطورة حركة المرور عليهم.
وفي نفس السياق، يحرص مجلس جماعة تيزنيت على أن تلعب المدرسة دورها الكامل في خلق الوعي بالسلامة الطرقية لدى التلميذ بتعليمه قواعد وآداب المرور ، فالمدرسة هي الصرح الذي يتلقى فيه التلميذ العلوم والتربية في مختلف المجالات ، وهي الفضاء الذي يمكن من خلاله غرس الوعي المروري في نفوس المتعلمين، بالشكل الذي سيساهم بشكل فعال في تحقيق السلامة المرورية.
إن استيعاب مفاهيم ومتطلبات السلامة الطرقية من قبل الناشئة والساكنة عموما، يتحقق من خلال تمرير المبادئ الصحيحة للتربية الطرقية و تمرير كيفية استخدام الطريق بصورة صحيحة يتفادى من خلالها المتعلمون السلوكيات الخاطئة التي تعرضهم للخطر سواء بعدم الانتباه أثناء العبور أو اللعب في أماكن غير مناسبة .
إن التربية الطرقية مطلب بالغ الأهمية في حياتنا اليومية ، وبناء على ذلك، يتوجب على الجميع المساهمة في النهوض بالوعي المروري ونشر مفاهيم السلامة باعتبارها مسؤولية الفرد والجماعة على حد سواء.
و بهذه المناسبة، ندعوا كافة المنابر الإعلامية المحلية و الجهوية و الوطنية إلى تغطية هذا الحدث ذي الأبعاد التربوية، مساهمة من الجميع في تعميم الوعي والتوعية بالسلامة الطرقية ببلادنا.