السيدة معالي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي
السيد عامل إقليم تيزنيت
السيد نائب رئيس جهة سوس ماسة
السيد رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت
السادة البرلمانين
السيدات والسادة المنتخبون
السادة رؤساء المصالح الخارجية الحكومية
السادة ممثلي وسائل الإعلام والصحافة
أيتها السيدات والسادة
اسمحوا لي في البداية أن أرحب بكم في افتتاح فعاليات مهرجان تيميزار للفضة بمدينة تيزنيت حاضرة سوس العالمة وعاصمة الفضة مدينة العلماء والصلحاء التي تتشرف اليوم وهي تحتفي بعرسها الثقافي والفني والاقتصادي أن ترحب بكم أجمل ترحيب محيينا مقدمكم السعيد والحضور بين ظهرانينا اليوم في افتتاح فعاليات النسخة الثامنة من هذا المهرجان الذي أضحى احد أهم المهرجانات على المستوى الوطني والجهوي .فباسم المجلس الجماعي لتيزنيت أرحب بكم ونقول لضيوفنا الأفاضل حللتم أهلا ونزلتم سهلا على ارض تيزنيت المضيافة التي تمثل مند قرون خلت بوثقة وملتقى حضاريا ذابت فيها الخصائص الفنية والثقافية المختلفة مم ساهم إلى حد ما في صياغة تراث مادي منفرد يتزايد عشاقه داخل الوطن وخارجه سيما وان تيزنيت تحتضن عددا لايستهان به من الحرف التي تشغل طاقات بشرية ذات قيمة إبداعية تفننت وأبدعت في صياغة الحلي الفضية وأكدت قدراتها على الإبداع والابتكار ولا أدل على ذلك ما حصل عليه صناعها التقليديون في الصياغة الفضية من جوائز وطنية هامة ومشاركات وطنية ودولية في عدد من صالونات العرض باسم مدينة تيزنيت وكانوا خير سفراء لهذه المدينة ،وهو ما يجعلنا نحتفي بهذا التمييز في مجال الصياغة الفضية باعتبار ريادة تيزنيت في هذا المجال ويجعل منها الخيار الأمثل لاحتضان مهرجان يحتفي بمنتوج الفضة كرافعة إنتاجية وتراثية وهوياتية وتنموية أيضا . ومن هذا المنطلق فان جماعة تيزنيت ماضية دوما في الرقي بهذا المهرجان دورة بعد دورة ليكون له بعد وإشعاع وطني ودولي وليكون فرصة دائمة أمام المبدعين والصناع والحرفيين لعرض منتوجاتهم التي تستلهم الكثير من خاصياتها الفنية والرمزية من التراث المحلي التيزنيتي في تناغم مع المؤثرات الأخرى دون أن ننسى أيتها السيدات والسادة مساهمة هذا المهرجان في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المحلية والجهوية والوطنية وهي أهمية بالغة ندركها جيدا ونعمل مع مختلف شركائنا من اجل وضع اليد في اليد من اجل تحقيق الاهذاف المرجوة من تنظيم هذا المهرجان خاصة وان تيزنيت تشكل دائما قبلة لعدد من زائريها من داخل وخارج الوطن بل اننا في المجلس الجماعي من خلال برنا مج عملنا التنموي و ضعنا مجموعة من المشاريع التنموية التي تستجيب لتنمية قطاع الصناعة التقليدية بهذف تقوية التنافسية الاقتصادية وان تكون مدينة تيزنيت مدينة منتجة ومندمجة في محيطها السوسيو الاقتصادي الجهوي والوطني في تناغم مع المخططات الوطنية و الجهوية .
أيتها السيدات والسادة
لا يسعنا إلا أن نثمن عاليا هذه السنة انفتاح المهرجان على البعد والعمق الافريقي وذلك تماشيا مع التوجهات والنظرة الاستراتيجية لبلادنا و التي رسمها صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وايده وأكذ عليها في كل محطاته وزيارته الإفريقية مؤكدا بان المغرب منفتح دوما على محيطه الافريقي من خلال تقوية الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والحضارية وهي كلها تأتي في إطار مقاربة متجددة وشاملة تحترم تراثتنا و تاريخنا الإفريقي المشترك وبذلك فان جماعة تيزنيت مع شركاء هذا المهرجان سيكونون جميعا قد سايروا هذا النهج وهذا التوجه المولوي خاصة وان هذه النسخة الثامنة تزامنت مع عودة بلادنا للاتحاد الإفريقي ، فمهرجان تيميزار من خلال فقراته هذه السنة سيعرف مشاركة عارضين و فنانيين و أستاذة باحثين من دول افريقية صديقة وهو ما سيعكس القواسم الثقافية و الفنية المشتركة بين الشعوب الافرقية و الغنى الذي يتميز به تراتثنا الافريقي .
وحتى لا أطيل عليكم لا أريد أن تفوتني هذه المناسبة دون أن اشكر كل الشركاء على المجهودات المبذولة من اجل إنجاح تنظيم هذا المهرجان دورة بعد دورة الشكر موصول لجمعية تيميزار لمهرجان الفضة و وزارة الداخلية ووزارة الصناعة التقليدية وجهة سوس ماسة وغرفة الصناعة التقليدية باكادير والمجلس الإقليمي والشكر كذلك للسيد عامل إقليم تيزنيت على دعمه الجاد والمتميز والمستمر لانجاح تنظيم هذا المهرجان ونهنئ أنفسنا جميعا على هذا العمل التشاركي والله نسأل أن يوفقنا لما فيه خير بلدنا في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله انه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.