مشاهدات
وفد يهودي مغربي يتشكل من السيد ابراهام كولان الحاخام الاكبر و سيدة الاعمال حانا لابريني والسيد شيمي،
17 March 2022 - 09:27

حل بتيزنيت، زوال يوم الخميس 10 مارس الجاري، وفد يهودي مغربي يتشكل من السيد ابراهام كولان الحاخام الاكبر و سيدة الاعمال حانا لابريني والسيد شيمي، حيث خص لهم السيد عامل اقليم تيزنيت استقبالا بالقاعة الشرفية بالعمالة بحضور السيد رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت ،السيدة وسيلة الشطيبي نائبة رئيس جماعة تيزنيت المكلفة بالثقافة والرياضة وتنشيط المدينة، السيد جمال أبحمان نائب رئيس جماعة تيزنيت المكلف بالشؤون الإقتصادية ،رئيس المجلس العلمي المحلي، عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات واعضاء مؤسسة مبادرات وتواصل بتيزنيت.

و خلال هذا اللقاء تم إلقاء كلمات بالمناسبة حيث أبرز السيد عامل اقليم تيزنيت الدور الذي لعبه تعايش الديانات السماوية ، مبرزا أهم المناطق التي عاش فيها اليهود المغاربة باقليم تيزنيت، فيما نوه السيد "ابراهام كولان" الحاخام الأكبر، بحسن الاستقبال و بمبادرة تنظيم ملتقى تيزنيت لثقافة الحوار والتعايش المشترك، والذي استضاف شخصيات يهودية ومغربية تجاوز صداها خارج الحدود،كما سلّط الضوء على البعد العبري في تاريخ الجنوب المغربي وسوس خاصة، وتكريم بعض رموز يهود سوس .

وبسط رئيس المجلس العلمي بتيزنيت كلمته حول الدين الاسلامي وخصوصياته في التعايش، مستدلا بمجموعة من الادلة الدينية وفي مقدمتها تعايش الرسول " ص " مع يهود المدينة، فيما أثنى كل من رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت ونائبة رئيس جماعة تيزنيت وعضو غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، بالزيارة التي قام بها الوفد اليهودي للاقليم، مذكرين بعمق أواصر العلاقات التي تجمع الطائفة اليهودية بالمسلمين .

وفي السياق ذاته أشار كل من " المجلسين الاقليمي و الجماعي" الى استعدادهما للتعاون لاحياء الذاكرة اليهودية بالمدينة والاقليم عموما .

بعدها تم توزيع مجموعة من الهدايا والتذكارات من الجانبين .

واختتم اللقاء برفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

وتوجه الوفد بعد ذلك لزيارة المقبرة اليهودية بتيزنيت، حيث ترحم الوفد اليهودي على موتى اليهود المغاربة .

يذكر أن هذه الزيارة كانت مناسبة لإبراز قيم التعايش والحوار وآليات التواصل وأساليب التفاهم بالوقوف على عتبة مشتركة وهي الإنسانية الجامعة باعتبار أن العيش المشترك أصبح الحاجة الثقافية والضرورة الحضارية في الارتقاء بالإنسان وبالعلاقات التي تجمع مختلف الأديان والثقافات.