هذه العلامة أمامكم هي التي تستقبل ضيوف مدينتنا مؤشرة بدخولهم إلى المجال الحضري لمدينة تيزنيت.
هذه العلامة ليست دلالة تشويرية فقط، بل هي دعوة لاكتشاف مدينتنا والتوقف لسبر أغوار تاريخها ومقوماتها الحضارية، لأننا لا نريد أن يحس زوار مدينتنا بأنهم ضيوفنا فقط، بل نود أن يحسوا بأنهم مرحب بهم بين أحضان هذه المدينة التاريخية المعتزة بأصالتها والمنفتحة على مستقبلها.
بنفس الانفتاح والرغبة في اكتشاف الآخر ندعوكم إلى اكتشاف البوابة الالكترونية لمدينتنا، لأن التقنيات الحديثة للإعلام و التواصل قلصت المسافات بين الأفراد و الجماعات، و فتحت آفاقا جديدة للتواصل واللقاء، وأسقطت بالفعل حدودا وحواجز كثيرة بين المجموعات البشرية.
وانطلاقا من هذا المعطى، يشرفنا أن نلج معكم هذا الفضاء المعولم لنستغل ايجابياته التواصلية المتاحة للتعريف بمدينتنا وإيصال خطاب التواصل الجماعي إلى أوسع الشرائح.
تيزنيت، مدينة مكونة من عناصر إثنية متعددة، ورثت عبر تاريخها العريق إرثا معماريا وحضاريا رائعا ما زالت معالمه ومنشآته السلطانية بقصرها الخليفي وسورها المكون من 36 برجا ومن تسعة أبواب رئيسية شاهدا على ذلك.
حول هذه الوحدة المعمارية الأصيلة التي شيدت سنة 1883 تشكلت المدينة الحديثة تدريجيا. وبالموازاة مع أنشطة القوافل التجارية تأصلت بالمدينة أنشطة قارة مرتبطة بالفلاحة المعيشية وبالصناعة التقليدية. هذه الظاهرة ساعدت على تنوع مزج السكان بالمدينة (منهم الأمازيغ المتأصلون بمنطقة سوس ومنهم المندحرون من الصحراء وكذا طائفة يهودية نشيطة عمرت البلدة لعقود).
فالتزنيتيون نشيطون ومندمجون في حياتهم العامة..والعديد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني تنشط باستمرار داخل مجالنا الحضري لتقديم خدمات عمومية يصعب توفيرها بجهد الجماعة والإدارة لوحدها.
تزنيت، هي كذلك مدينة الفضة بامتياز، وهي بهذا التميز والتفرد تقدم لزوارها مزيجا من تراثها المادي والغير المادي والذي نتوخى التعريف ببعض مقوماته من خلال هذا الموقع التواصلي الرسمي لبلدية تزنيت.
والفريق الجماعي بمنتخبيه وموظفيه يضع هذه النافدة التواصلية مع العالم بين أيديكم تحت رمز الثقة والتضامن:
الثقة، لأن تزنيت مدينة تزخر بكفاءات وطاقات ومؤهلات عالية تجعلنا نتطلع إلى المستقبل بعين واثقة ونظرة متفائلة.
التضامن، لأن جل آفات مجتمعنا سيجد حلولا لها بالتعبئة وتماسك الجميع. ولأن تدبير الشؤون الإدارية والتقنية للجماعة الحضرية لتيزنيت – وهي بالمناسبة من أهم "مقاولات " المدينة التي تشغل أزيد من 250 موظفا وعونا جماعيا مع الحرص على التسيير العقلاني لمصالح متنوعة وأحياتا متناقضة لأزيد من 50 ألف نسمة ، والعمل في نفس الوقت على أن تتقدم مدينتنا و تتطور في توازن وتناغم تامين، هي مهمة شاقة تقتضي الكفاءة والمسؤولية من جانب كل القائمين على إدارة وتسيير مرافقها ومصالحها.
ونتمنى أن يقدم لكم هذا الموقع صورة مخلصة عن الجهد الجماعي المبذول.
هذا، فباسم سكان مدينة تيزنيت، أتمنى لكم زيارة سبيرنيطيقية لمدينتنا عبر هذه البوابة الإلكترونية الخاصة بالعمل الجماعي، والتي تتوخى مساعدتكم على التأقلم مع الوظائف الجماعية وامتداداتها التنظيمية والإدارية والتقنية، مع تمكينكم من اكتشاف مؤهلات مدينتنا عبر بوابة الأنترنيت.