خلد المغرب يوم السبت 11 يناير 2014، الذكرى السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، والتي تعد ملحمة تاريخية تم استكمال فصولها بتحقيق الاستقلال الوطني والوحدة الترابية، وهي الذكرى التي مثلث مناسبة لاستيعاب الدروس والعبر التي تزخر بها هذه المحطات النضالية الخالدة.
وتعتبر ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال محطةبارزة في مسار الكفاح الوطني المغربي، بالنظر إلى رمزيتها التاريخية الخالدة. فحدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال للملك الراحل محمد الخامس في الحادي عشر من يناير من العام ألف وتسعمائة واربعة واربعين, كان تتويجا لمسارات نضالية لرجال الحركة الوطنية، إثر الانتفاضات الشعبية وخوض المعارك الضارية في الأطلس المتوسط وفي الشمال والجنوب.
وبعد أن تكثفت الاتصالات واللقاءات بين القصر الملكي ورجال الحركة الوطنية وإثر الانتهاء من صياغتها, تم تقديم الوثيقة إلى الإقامة العامة فيما سلمت نسخ منها إلى ممثلية الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا, كما أرسلت نسخة منها إلى قنصلية الاتحاد السوفياتي آنذاك.
وتضمنت وثيقة المطالبة بالاستقلال جملة من المطالب السياسية والمهام النضالية المتعلقة بالسياسة العامة, والمتمثلة في استقلال المغرب تحت قيادة ملك البلاد الشرعي محمد الخامس والسعي لدى الدول التي يهمها الأمر لضمان هذا الاستقلال, مع إحداث نظام سياسي يحفظ حقوق وواجبات جميع مكونات الشعب المغربي.